"المجنونة" قتلت طفلها.. واحتضنت الجثة
أسرتها احتجزتهما في غرفة.. لمنعها من ايذاء الجيران
عذبت مريضة نفسيا طفلها ياسين كامل عباس "4 سنوات" هشمت عظامه لصرخاته حتي سقط جثة هامدة داخل حجرتها بمنشية ناصر بالقاهرة والتي أغلقها عليها أهلها هي وطفلها لمنعها من الخروج للشارع وافتعال المشاكل مع الجيران بتصرفاتها بعد العودة من مسكن زوجها بمحافظة المنيا غاضبة.. أصابتها بنوبة هياج وفقدت الوعي.
فزع الجيران المقيمون أعلي غرفة المتهمة نورا أبو ضيف "45 سنة" ربة منزل وتقيم في شقة مغلقة عليها هي وطفلها علي صرخاتها وطرقاتها المتتالية علي بابها لعدم قدرتها علي الخروج فقاموا بفتح الباب ليجدوها في حالة هيستريا تحتضن طفلها الصغير ياسين كامل عباس "4 سنوات" جثة هامدة بين يديها وبه اصابات بالوجه والرأس وقررت انه سقط علي الأرض ووفاته ورفضت تركه من أحضانها وهي لا تكف عن الصراخ.
أسرع الأهل لمفتش الصحة لاستخراج تصريح دفن للطفل علي ان الوفاة طبيعية لكن كشف الفحص وجود شبهة جنائية في الوفاة بعدما اكتشف وجود كسر بالجمجمة برأس الطفل وكدمات بالوجه ونزيف بالمخ والفم والأنف والأذن نتيجة تعذيبه بآلة حادة. رفض المفتش التصريح بالدفن وأبلغ المقدم محمد خميس رئيس مباحث منشية ناصر لتتكشف الجريمة كاملة بعد حضور والد الطفل من بلدته بالمنيا واتهم زوجته أم الطفل المريضة نفسيا بتعذيبه حتي الموت أثناء وجودها في مسكن أهلها.
فور اخطار اللواء فاروق لاشين مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة انتقل الي مكان البلاغ بصحبة العقيد عادل التونسي مفتش المباحث وتبين ان الأم المتهمة "45 سنة" متزوجة منذ عدة سنوات من كامل عباس "73 سنة" والذي ارتبط بها علي زوجته الأولي وأقامت معه هناك لكن كثرت مشاكله معها بسبب مرضها النفسي وتصرفاتها الغريبة فقام باعادتها الي أهلها بمنشية ناصر مع طفلهما الضحية.
أكدت التحريات ان أهل الفتاة اضطروا لتخصيص حجرة لها تقيم فيها مع طفلها واغلقوها عليهما ولا يقومون بفتحها الا لتقديم الطعام والشراب حتي لا تخرج للشارع وتفتعل المشاكل مع الجيران أو تلقي عليهم المياه غير النظيفة كما تعودت ولم يدر أي منهم انها ستقوم بتعذيب طفلها حتي الموت بتلك الطريقة البشعة بعد اصابتها بنوبة هياج.
وفي غفلة من أهلها الذين اكتشفوا الحادث بعد ساعات من الوفاة وأفاقت بعدها الأم لتشعر بما حدث وأصيبت بحالة هيسترية وتحتضن طفلها المتوفي وهي تصرخ وتستغيث بالأهل غير مصدقة انه مات وكأنها اكتشفت الجريمة بعد فتح الباب عليها.
حاول الضباط وأسرتها وزوجها لوقت طويل يحاولون تهدئتها واقناعها بترك جثة طفلها.
تم القبض علي المتهمة وقررت النيابة حبسها علي ذمة التحقيقات وأخطر اللواء اسماعيل الشاعر مساعد أول الوزير لأمن العاصمة بالواقعة.
الخميس أغسطس 13, 2009 5:40 pm من طرف M Hendy