جميعنـا يعـرف العولمة و دخول العولمة أو دخولنا في عصر العولمة .. ولكن عدداً قليلاً من الأفراد يعـي معنـى كلمـة العولمة بكل ما فيها من مضامين إيجابية أو سلبية و يكتفي بتعريفها بأن يصبح العالم قرية صغيرة وهذا صحيح .. وكلنا يعرف أن للعولمة جانباً مشرقاً واحداً والمعـد لأحـد ضروريات تقدم الأمم و المجتمعات .. ولكننا في الوقت ذاته نجهل ما تثمره العولمة من نتائج سلبية على كافة المجتمعات وما خلفته من آفات قد يجهلها كثيرون و التي من أبرزها .. تزايد صفوف الفقراء و زيادة الفروق بين الأغنياء و الفقراء وزيادة حجم البطالة وزيادة معدل الجياع.
من منا يتوقع هذه الآثار التي خلفتها هذه العولمة على المجتمعـات الغربية وأسوأ ما خلفته على المجتمع العربي من ناحية اقتصاديـة إعـلان إفلاس 39 % من الشركات العربية .
قد يستغرب البعض من ذلك لأننا نجهل هذه الآثار و نقف مــع الإيجابيات وقد يرتد العديد من تأييد هذه العولمة عندمـا يعرفون أن 358 ملياردير يتحكمون في ثروات الشعوب .. عندها نعرف هذه العولمة بأنها تذوب الفوارق الدينية و الثقافية والوطنية لتحقيق قوة واحدة تحكم العالم .. كما أنهـا أعلنـت بعد حرب الخليج من أجل إعادة صياغة العالم و تقسيمها إلى قسمين و إنجاز مشروع الشرق الأوسطة و هي العملية التي تقوم بدمج إسرائيل في المحيط العربي و الإسلامـي .. وأمام دعوتهم لعولمة ( جسد المرأة ) و حقـوق المـرأة التـي أقيمـت لأجلها عدد من المؤتمرات و لكي تؤمن المرأة مصدر رزقها تؤجر بويضتها و الرحم بـ 45 الف دولار للرحم .. فأين الحقيقة الإنسانية من هذه العولمة .
و إلى متى نؤيد العولمة و نعتز بأننا في عصر العولمة ( الفاسدة و الظالمــة) و أمام ما خلفته من الآفات و المصير السيء لعدد من الشعوب؟!!